كلنا نعرف الكون ونعرف امتداده الوسيع بس السؤال من اين نشأ هذا الكون ؟!
من منظور ديني نقول من سورة الانبياء أية ٣٠ " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ... "
وتفسير الأية كما قال ابن عباس والحسن وأخرون : يَعْنِي أَنَّهَا كَانَتْ شَيْئًا وَاحِدًا مُلْتَزِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّه بَيْنهمَا بِالْهَوَاء
وهذا الرأي لا يبعد كثيرا عن رأي علماء الفلك فهم يرون أن الكون كان متجانسا (Homogeneous).
من منظور علمي كانت نظرية الانفجار العظيم أو Big Bang
النظرية تنص على أن الكون نشأ من كتلة حارة شديدة الكثافة، تقريبا قبل حوالي 13.7 مليار سنة والنظرية كانت من ملاحظات الفريد هيل !
فكان الكون عبارة عن مادة وطاقة انبثقت من حالة بدائية ذات كثافة وحرارة والشيء هذا تنبأ به أينشتاين بنظرية النسبية العامة .
يعني كان الكون كله على بعضه شيء صغير متجمع ذا حرارة وكتلة عاليتين اصطدم به جسيم من مركزه ففجر المواد اللي داخله وامتدت الغازات والمركبات التي داخله
لمدارات بعيدة بفترة تجمعت لتشكل سديماً فنجوماً وكواكباً سيارة وإلى يومنا هذا تمتد موجة الأنفجار.
 |
| نشأة الكون والإنفجار الأعظم |
النقطة الثانية ايش نسيج الزمكان ؟
نسيج الزمكان هو احد نتاج النظرية النسبية والقاعدة الاولى في دراسة النظرية النسبية هو انه لا تحاول ان تتصور او تتخيل صورة لما يحصل !
لان دماغنا يصور صورة ثلاثية الابعاد بينما نحن نتحدث عن شيء رباعي الابعاد
( الابعاد الثلاثة ) = طول عرض وارتفاع نستخدمهم بالأرض بس لما نكون بالفضاء نضيف الزمان .
منها نشأت فكرة الزمكان فهو كان محاولة لجمع الابعاد المكانية مع البعد الزماني، لان الزمن ليس ثابت اي انه ممكن ان يبطأ بالنسبة للاجسام التي تتحرك بسرعات تقترب من سرعة الضوء وعليه لايمكن اعتبار الفضاء ثلاثي الابعاد واهمال الزمان لان الزمان صار متغير.
واذكر لكم مثال لما تكون جالس ويمر من أمامك جسم بسرعة ١٢٠م/ث فعينيك تلمحانه بسرعة ١٢٠ م/ث ولما يكون بسرعة الضوء فأنت تراه بسرعة الضوء
بس لما تكون انت جسم متحرك بسرعة ٦٠ م/ث مثلاً ويمر من جانبك جسم بسرعة ١٢٠ م/ث فأنت تبصره بسرعة تساوي سرعته منقوصه من سرعتك١٢٠-٦٠=٦٠ م/ث
بس لما يكون الجسم يسير بسرعة الضوء فأنت تراه بسرعة الضوء والسبب لأن الزمن تغير في الحسابات عندما مر من جانبك ذلك الجسيم !
ونسيج الزمكان يستخدم لتحديد الاحداث في الفضاء بخلاف الابعاد المكانية التي تستخدم لتحديد موقع جسم ما
بالإضافة إلى أن نسيج الزمكان ينحني حول الكتل السماوية بعلاقة مع كتلة الجرم السماوي والإنحناءه ناشئة من التجاذب
فقديماً كان نيوتن يقول ان الجاذبية قوة بين جسمين، ولكنه فشل في توضيح "العميل" فيما بين الجسمين فهنا يجب تساؤل "كيف يمكن ان يحدث تأثير الجذب عن بعد؟"
لذا فشل نيوتن في توضيح ذلك
وجاء اينشتاين ليضيف أن انحناء الزمكان هو العميل بين الجرمين وهو الواسطة التي تصل بين الجاذب والمجذوب .
لكن كيف يحصل هذا؟ للأسف مافي واضح لحد الان.
أتسألتم يوماً ما لماذا لا تتجه الارض نحو الشمس بدل الدوران حولها !
أو كيف تدور الكواكب الاخرى في مدارات أخرى !!
تخيلوا معي قماش طويل عريض شددناه من أطرافه الأربعه
ورمينا به كرةً كبيرة الحجم نوعاً ما ستنحدر الكرة لتصل إلى المنتصف فتقف وتحدث إنحاءاً في ذلك القماش
طيب لو فيه كرات صغار ورميناهم بشكل مسقيم راقبوا ما سيحصل
بالاول تمشي الكرة مستقيمة فتتأثر بإنحاءة الكرة الكبيرة فتدور حولها وتدور الى أن تصل إليها .
لكن الفرق بين تجربتنا وبين الأجرام السماوية أن الأجرام سرعاتها عالية ولها مراكز ثقل فيكون الجاذب يستأثر بالمجذوب والمجذب يحاول يتخلص من قوة الجاذب فتنشأ قوة الطرد والجذب .
مثل الكواكب بالمجموعة الشمسية تنجذب للشمس لأجل هذا النسيج وتسقط على الشمس ولكن بسبب انحناء الزمكان حولها فان سقوطها يكون بشكل هذا المدار البيضاوي
لذا فكل كتلة في الكون تتسبب في تشويه للزمكان على شكل منحنى حسب ثقلها
 |
| رسم توضيحي لنسيج الزمكان |
طيب مالعلاقة بين الكتلة و الزمكان ؟ وايش الثقب الأسود ؟
اي جرم بالفضاء يكون له حجم حرج ، الحجم الحرج هو الحد الذي اذا وصل له الجرم تبدأ مواده بالانضغاط تحت تأثير جاذبيته الخاصة فيحدث انهيار بسبب هذه الجاذبية بالإضافة الى أن فيه قوة تنتج هذه القوة تضغط النجم وتجعله صغيرًا جدًا وذا جاذبية قوية خارقة. فتزداد كثافته (نتيجة لتداخل جسيمات ذراته وانعدام الفراغ بين الجزيئات)
فتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة تجذب أي جسم يمر بالقرب منه مهما بلغت سرعته. وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة فيه
وحسب النظرية النسبية العامة لأينشتاين، فإن الجاذبية للثقب الأسود تقوّس الفضاء فتثنيه فينحرف تحت تأثير جاذبية الثقب بدلاً من سيره بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ.
يعني خطوط الضوء او أعمدة الليزر تتقوس وتتجه لمركز الثقب الأسود فيمتصها
لما تراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم ما في أي إشارة أو موجة أو جسيم منفلت منه لذلك كان أسود .
طبعاً ممكن ينشأ من النجوم بعملية إنفجار المستعر الأعظم
وعلاقته مع نسيج الزمكان انه لما يكون النجم ثقيل مرة ما يقدر النسيج يتحمل ثقله فيحدث فيه ثقب
ولذلك سمي ثقب :) .
بالمناسبة الثقوب السوداء والنجوم هي مراكز التوازن في الكون
بعد الطاقة السوداء !
 |
| رسم خيالي لثقب أسود تتشوه حوله صور النجوم التي وراءه.
|
 |
ثقب أسود يمر بين المشاهد ومجرة تقع خلفه، ويرى
تشوه ضوء المجرة القادم إلينا (محاكاة تشبيهية) |
اخر نقطة الثقب الأبيض :)
عكس الثقب الأسود فاللثقب الأسود يجذب الأجسام والابيض يدفع الأجسام بعيدا،
الاسود تحدب للزمكان والابيض نقدر نقول تقعر
واحب أختم بنظرية
لو إجتمع الثقب الأبيض بدفعه للأجسام والأسود بجذبه لها
بينشأ عندنا معبر زمني أو الثقب الدودي الذي ينقل المواد فوريا (أي أنه يختفي الجسم من مكان ويظهر في مكان أخر في نفس اللحظة)
الشيء الجميل بالموضوع ايش ؛)
أن الثقب الدودي يطوي لنا الكون تخيلوا معكم ورقة وثقبتموها من الجهتين وقمتم بطيها بحيث يتطابق الثقبين
فاي شيء يمر بالاول حتماً سيمر بالثاني وبنفس الوقت ()
 |
الأخضر: الطريق القصير عبر الثقب.
الأحمر: الطريق الطويل عبر الفضاء
|
أتمنى أني ما أطلت عليكم أو اكثرت البلبة
واسفه لأن الموضوع أغلبه بلغتي العامية وأبجديتي الهوجاء فأعتذر كل العذر
وأسفة مجدداً
المصادر :
